انا بالامل لولاه عليا كنت في حبك ضحيه. فلولا الامل لمات الحبيب. فهذا مايقوله كل محب لديه قدر من الامل.. فالامل سر الاستمرار في الحياه مادام المحب يرجو ان تتغير الاحوال ويتضرع الي الله سبحانه وتعالي ان يبدل حالا بحال.. لكن المساله ليست متعلقه بالحب الذي يعرفه الاشخاص فحسب وهناك من يراودهم الامل في ان يكونوا اغنياء او من كبار رجال القوم او شيئا مذكورا في المجتمع, ولا يكفون عن العمل للوصول الي ذلك مهما صادفوا من عقبات.. لانهم مندفعون بقوه الدفع الذاتي للامل نحو الامام ولا يفقدون الايمان به. والذين يتمسكون بالامل يتمسكون بثقتهم في الله. والذين ينحون الامل جانبا ينحون الايمان جانبا وسبحان الله العظيم كل مومن بالله وملكوته يعرف الامل ويتمسك بحباله وقد قالها القران انه لا ييئس من روح الله الا القوم الكافرون فكل يائس كافر لانه لا يومن بان هناك قوه خارقه ستزيل العقبات وتحقق المعجزات هي قوه الله.. فكم من قصه حب بين الافراد انتابهم الاحباط الشديد فيها, وكل الطرق موصده ولا توجد ممرات الي الحل السعيد ابدا وفجاه تنفتح جميع الطرق بغير مايتوقع الانسان وتنطرح الحلول امامهم تماما مثلما نقول ويقول القران الكريم ويرزق من يشاء بغير حساب فالياس مع الحياه قاتل للحياه قالها الزعماء امثال الزعيم مصطفي كامل الذي قالها عن تجربه تصلح لكل الناس, والانسان اليائس هو الذي يضع العقبه قبل الحل الذي لا يراه ابدا فهو يخيل اليه انه بعيد عن الحل الامثل مع ان الحل لاي مشكله قد يكون بيديه هو بالذات والذين يستبد بهم الياس يلجاون الي الانتحار هربا من الحياه ولا يقولون ياالهي كما خلقتني الجا اليك فانت القادر علي كل شيء. والمشكله ان العجله في مثل هذه الامور تمثل الندامه بمعني الكلمه والذين قالوا في العجله الندامه وفي التاني السلامه لم يكذبوا علي احد, وانما قالوا حقيقه لا يدركها كل الناس.. فكل المشكلات العاطفيه والاقتصاديه والاجتماعيه قابله للحل بشيء بسيط من الايمان بان الله سبحانه وتعالي خالق الاكوان قادر علي صياغه الوجدان واعاده صياغه الوجدان لتجد نفسك امام انسان جديد فاذا لعب الحب في قلبك واحسست بانك قد امتزجت بالاخري امتزاجا قويا لكن والديها يرفضان لوجود فرقه اقتصاديه او اجتماعيه بينهما وتتكسر كل المحاولات علي صخره الرفض فلا تياس من رحمه الله فهو رحيم بعباده اذا كانوا صادقين اوفياء في مشاعرهم.. يستطيع ان يفرق بين الشعور بشخص وبين الاحساس به.. فالشعور بالشخص يحرك النوازع الداخليه غير المرئيه في شخص مانحو شخص. كالفرح الطاغي عندما تراه او بالبوس عندما تفتقده وانما يكون الاحساس عندما تريد ان تلامسه باحاسيسك المعروفه كاللمس والرويه والهمس والتذوق وغيرها.. حينئذ تتحول وكانك ذئب جائع يبحث عن تغذيه لا تنتمي الي عالم الروح ولا تنتمي الي عالم التخيل الوجداني وانما تنتمي الي امتلاء المعده بعد الهبش والنبش لالتهام الفريسه ثم بعد ذلك لا تشعر بها ولا بمذاقها وهناك اناس يجمعون بين الاثنين ولكنها عمليه صعبه لا يفلح فيها الا من يجتاز الامتحان, واستطاع ان يحافظ علي ادميته, وبذل محاولات جسديه باءت كلها بالفشل ولكنه لم يتخل عن نبض الروح ولا مذاقها اطلاقا فهو يظل متهافت القلب ظمان الروح نحو ذلك الفرد بذاته وانما هو اخطا الطريق اليه. ولذلك فان الذين يحبون ينبغي الا يياسوا ابدا فكل الحلول تاتي في وقت غير متوقع لانها في الوقت الراهن وفي الظروف هذه لا تتحقق ولكن عندما يتحقق جاء اوانها وتحقق زمانها.. فيقول الانسان الحمد لله وكل انسان لديه قدر من الصبر والامل ينال مايتمني لو كان قادرا علي الاستمرار والذين يقدرون علي الاستمرار هم الذين تملوهم المشاعر ولا تسيطر عليهم الاحاسيس ويستعجب الناس ان قصه حب تستمر الي الابد وان قصه حب اخري لا تستمر وقتا طويلا والسر بسيط جدا وكلما كانت المشاعر نقيه حقيقه استمرت لان الامل يغذيها بالحياه وكلما كانت القصه قصيره كان الامل كالطفل التائه لم ينضج او لم يصل الي سن الرشد.. فلم يفهم مما حوله شيئا الا انه وليم الطعام يلتهمه وقتما يشاء ثم ينتهي منها ويبحث عن غيرها. الاختيار الحقيقي للحب هو وجود الامل وعدم الياس والاستمرار في العشق مهما كان هناك من عقبات لان معني ذلك انك مليء بالامل اي مليء بالايمان بان الله سبحانه وتعالي موجود وقادر علي كل شيء فترتاح نفسك وتاوي اليه هربا من اوجاع الحياه وتمسك بالقران العظيم وليس امامك قارب نجاه الا هو
