حين وافت المنيةُ جدي في ديار اللجوء والاستضافة ، أوصاني وهو على فراش الموت قائلاً : يقولون يا حفيدي إن الأرضَ تحفظُ الأجسادَ وديعةً .
فعندما أموت أودعوني لدى الأرضِ . وحين تعودَ إلى بيتنا في فلسطينَ انقلني إلى هناكَ وادفني بالقرب من قبرِ اجدادك...
طالت غربيتي وطالَ شتاتي . قلتُ كيفَ السبيلُ إلى عودتي للأرضِ والهويةْ ؟ قالوا: الأرض والهوية هما البندقيةْ .. حملتُ البندقية .. سعيتُ لأرضي تحملني أجنحة الآمال العراض بالعودة .. جوبهت بدبابةٍ وطيارةٍ ومدفعْ . زوراق حربيةْ . قنابل عنقوديةْ .. أحدث ما أنتجته المصانع الأوربية والأمريكية . عقدوا المجلسَ . فضوا المجلسَ وقالوا : انهُ دفاعٌ عن النفسِ . لكنه استخدام مفرطٌ للقوةْ ..
هم من اختلقوا إسرائيلَ لتبقى .. لتصبح مستقبلاً دولةً يهوديةْ . القدسُ عاصمتها الأبديةْ ..يا أبا القاسمَ عذراً .. لقد بدلنا الخطابَ .. نيلُ المطالبِ أمسى بالتمني .. ولا تؤخذ الدنيا غلابَ ..
ستون عاماً تتقاذفني البلدانُ والأمصارُ .. مابين ليلٍ وليلٍ يهب إعصارُ.. ما عادت تظلني أشجارُ .. ابحث عن بيتٍ عن خيمةٍ تأويني.. أغفو على سنِّ وحدِّ السكاكينِ .. أصحو على المذابحْ .. اقفلَ أصحاب الدكاكينِ .. صرتُ عبئاً في الدواوينِ .. بينَ موتٍ او رحيلٍ خيروني .. قالوا : أنتَ حرُ .. وكِلا الخيارينِ مرُ .. لستُ حراً .. اني أسيرُ مأساتي . أسيرُ انكساراتي .. جعلوني حقل تجاربٍ لتصفية القضيةْ .. ورفاتك يا جدي وديعةَ الأرضِ في انتظارِ تنفيذ الوصيةْ.. عفواً يا جدي ومعذرةً .. أعطيتُكَ عهداً .. أخلفتُكَ وعداً .. يا جدي قتلوني .. على الطريقِ القوني .. جريمتي هويتي .. الذنبُ أني فلسطيني .. أهلي وصحبي هجروني .. عنوةً أو رغبةً هم رحلوا .. وحدي هنا تركوني ....
منقوله:
فعندما أموت أودعوني لدى الأرضِ . وحين تعودَ إلى بيتنا في فلسطينَ انقلني إلى هناكَ وادفني بالقرب من قبرِ اجدادك...
طالت غربيتي وطالَ شتاتي . قلتُ كيفَ السبيلُ إلى عودتي للأرضِ والهويةْ ؟ قالوا: الأرض والهوية هما البندقيةْ .. حملتُ البندقية .. سعيتُ لأرضي تحملني أجنحة الآمال العراض بالعودة .. جوبهت بدبابةٍ وطيارةٍ ومدفعْ . زوراق حربيةْ . قنابل عنقوديةْ .. أحدث ما أنتجته المصانع الأوربية والأمريكية . عقدوا المجلسَ . فضوا المجلسَ وقالوا : انهُ دفاعٌ عن النفسِ . لكنه استخدام مفرطٌ للقوةْ ..
هم من اختلقوا إسرائيلَ لتبقى .. لتصبح مستقبلاً دولةً يهوديةْ . القدسُ عاصمتها الأبديةْ ..يا أبا القاسمَ عذراً .. لقد بدلنا الخطابَ .. نيلُ المطالبِ أمسى بالتمني .. ولا تؤخذ الدنيا غلابَ ..
ستون عاماً تتقاذفني البلدانُ والأمصارُ .. مابين ليلٍ وليلٍ يهب إعصارُ.. ما عادت تظلني أشجارُ .. ابحث عن بيتٍ عن خيمةٍ تأويني.. أغفو على سنِّ وحدِّ السكاكينِ .. أصحو على المذابحْ .. اقفلَ أصحاب الدكاكينِ .. صرتُ عبئاً في الدواوينِ .. بينَ موتٍ او رحيلٍ خيروني .. قالوا : أنتَ حرُ .. وكِلا الخيارينِ مرُ .. لستُ حراً .. اني أسيرُ مأساتي . أسيرُ انكساراتي .. جعلوني حقل تجاربٍ لتصفية القضيةْ .. ورفاتك يا جدي وديعةَ الأرضِ في انتظارِ تنفيذ الوصيةْ.. عفواً يا جدي ومعذرةً .. أعطيتُكَ عهداً .. أخلفتُكَ وعداً .. يا جدي قتلوني .. على الطريقِ القوني .. جريمتي هويتي .. الذنبُ أني فلسطيني .. أهلي وصحبي هجروني .. عنوةً أو رغبةً هم رحلوا .. وحدي هنا تركوني ....
منقوله:
