اللوتس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عام


    ثلاث دعائم أساسية للزواج في فلسطين

    لوتس
    لوتس
    Admin


    عدد المساهمات : 202
    تاريخ التسجيل : 12/11/2009

    ثلاث دعائم أساسية للزواج في فلسطين Empty ثلاث دعائم أساسية للزواج في فلسطين

    مُساهمة  لوتس الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 4:21 pm

    بعد أن تقرر العائلة الفلسطينية تزويج أحد أبنائها، يجتمع الأقارب والأصدقاء ابتهاجا بهذه المناسبة، وتبدأ عادات الزواج التي توارثها الأحفاد عن الأجداد بالتوالي واحدة تلو الأخرى..

    عن هذه العادات كان لنا في "آسية" هذا التقرير..

    في بيت العريس يُستقبل الزوار بالقهوة التي تفوح منها رائحة الكرم العربي الأصيل، وعلى مدار ثلاثة أيام يواصلون ترديد الأهازيج والأغاني الشعبية التي يذكر عدد منها بالقرى والمدن الفلسطينية، وفي نهاية هذه الاحتفالات يقدم العشاء لهؤلاء الزوار، والمتمثل في أكلة شعبية يحبها الفلسطينيون كثيرا، ويقدمونها في مثل هذه المناسبات ومناسبات أخرى، وهي "السمقية"، والى جانبها الزيت والزيتون.

    يحرص الفلسطينيون على تطبيق السنة، والمتمثلة في اعداد طعام الوليمة الذي يدعى إليه أفراد العائلة والأصدقاء والجيران، ولكن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تضاءلت هذه السنة كثيرا، اذ لا يستطيع الكثيرون تطبيق هذه السنة، والبعض يطبقها ولكن في أضيق الحدود، ويرسل أهل العريس الطعام الى بيت العروس التي تكون مشغولة هي وأهلها وصاحباتها بهذه المناسبة.

    أما في بيت العروس فيضاف الى الأغاني الشعبية الحناء الذي تزين به العروس يديها، وهي عادة حملها عدد من المهجرين من أرضهم عام 48 الى مدينة غزة، ولا زالت حاضرة إلى الآن.

    حينما يحين موعد الزفاف تخرج هذه الاحتفالات من نطاق البيوت الى الخارج، ويزف العريس من بيته الى بيت العروس، وقد كانت الزفة سابقا تتم مشيا على الأقدام، وكلما وصلوا إلى حارة جديدة يخرج كبير الحارة ويقدم الشراب والحلوى لكل الحاضرين، والنساء يلقين الحلوى من شرفات المنازل على المجتمعين، ومع أن الزفة في الوقت الحاضر تتم من خلال السيارات، وخاصة إذا كان المنزلان بعيدين عن بعضهما، الا أن عادة استقبال شيخ الحارة والنساء للجموع المبتهجة ما زالت حاضرة حتى اليوم.

    من خلال هذه الزفات التي تظهر للجميع تستطيع أن تدرك مدى الاقبال على الزواج، لقد كان عدد الشباب المقبلين على الزواج يزداد في هذا الوقت من كل عام، لكن في هذا العام، وعلى غرار أعوام سابقة، عاشت فيها فلسطين أوضاعا اقتصادية صعبة، فإن عدد المقبلين على الزواج سيتضاءل، ومن يقرر أن لا يؤجل موعد زفافه فإنه على الأقل سيلغي كثيرا من الأمور للتوفير في النفقات.

    نعود للحديث عن عادات الزواج، فبعد أن يتم الزفاف يأتي الدور على أهل العروس في تحضير الطعام وإرساله للعروسين، وذلك على مدار ثلاثة أيام، كما يقدم أهل العروس الهدايا للعريس، والمتمثلة في الملابس وغيرها.

    وبعد أسبوع يستقبل أهل العروس ـ أو أهل العريس ـ النساء اللواتي يقدمن التهنئة، وتتواصل الاحتفالات يوما كاملا.

    الزواج في فلسطين يشمل عادات عدة تملأ القلب سعادة، لكن ومع هذه الظروف الصعبة التي أصابت كافة مناحي الحياة في فلسطين، هل يستطيع الشباب اليوم الإقبال على الزواج وتحمل تكاليفه؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:02 am