اللوتس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عام


    قصة سيدنا يوسف الجزء السادس والاخير

    لوتس
    لوتس
    Admin


    عدد المساهمات : 202
    تاريخ التسجيل : 12/11/2009

    قصة سيدنا يوسف الجزء السادس والاخير Empty قصة سيدنا يوسف الجزء السادس والاخير

    مُساهمة  لوتس الجمعة نوفمبر 20, 2009 2:10 pm

    * نهاية المطاف:
    كان موكبُ يوسُفَ يشقُّ المدينة، وحوله جندٌ وحرسٌ، وحشمٌ وخدمٌ.. وقد تجمهر الناسُ على جانبي الطريق ليحظوا بمشاهدة عزيز مصر، ومليكهم العادل المحبوب…

    وكانت عجوزٌ شمطاءُ قد اقتعدت إحدى زوايا الطّريق، والنّاسُ حولها في هرجٍ ومرجٍ ووصخبٍ وضوضاء… فعزيزُ مصر، يشقُّ موكبُه الجماهير المحتشدة بعناءٍ، وقد تدافعت نحوهُ هاتفةً باسمِه، فهو بين مسلِّم عليه، ومسفِّق لهُ، وملوّحٍ من بعيدٍ..

    وينعطف الموكبُ الملكيُّ بالقرب من العجوز، فتدعو بصوتٍ عالٍ كالهُتاف:

    - سبحان من صيَّرَ العبيدَ ملوكاً بطاعته، والملوك عبيداً بمعصيتِهِ!..

    ويصلُ الصَّوتُ إلى مسامع العزيز، فيأمر الموكبَ بالتوقُّفِ، ويسألُ عن صاحبة الهُتاف، .. فيؤتى بالعجوز إليه..

    ويسألها عزيزُ مصر عن سبَبِ هُتافها، وعن اسمِها، وعن حاجتها…

    ويقشعرُّ بدنُ العزيز، وقد عرف العجوز الّتي ذهبت بنضارتها السُّنون…

    إنّها زليخا!.. وقد قلب لها الدَّهر ظهرَ المجنِّ!..

    وكم لها في قلبه من ذكريات لاتزولُ، وكأنّها محفورةٌ على صخر أصمَّ… وكم لها في ماضية من تاريخٍ حافلٍ، ومزدحمٍ بالأحداث!…

    ويطحبُها معه في الموكب الملكيِّ… ويُدخلُها القصر متوكِّئةً على عصاها، وقد احدودب ظهرها، واضمحلّت قواها..

    ويراها يوسف كذلك، فتطفحُ عيناهُ بالدّمع.. فيدعو الله أن يُعيدَ إليها نضارةَ الصِّبا، وريعان الشَّباب، كما كانت أيّام تركُضُ خلفهُ في القصر وتُغلِّقُ الأبوابَ…

    تقولُ الرواية: إن الله يستجيبُ لنبيِّه دعوتَه.. فإذا بزليخا تعودُ كما كانت أيّام زمان، تتألّقُ نضارةً، وتتفجَّر عنفُوانَ شبابٍ.

    وينظرُ إليها يوسُفُ وقد عادت تميسً تيهاً، ودلالاً… ويطلبُ يدها للزواج فتقبلُ…

    ويُسدَلُ السِّتار على زواج يوسف من زليخا، كما شاء الله لهما ذلك.. فهما سعيدان!.. وعلى عودة أهله إليه جميعاً فهم في النّعيم يتقلّبون!…

    ويرى الناسُ ذلك، ويسمع به آخرون، فيعجبون عجباً شديداً.. فهم لايكادون يصدِّقون، فالقصَّة تكاد تدخُلُ في باب الأساطير!..

    ولكنّها من أنباء الغيب، ووحي السماء..

    {وما أكثرُ النّاس -ولو حرصت- بمؤمنين!…}

    (صدق الله العلي العظيم)

    ان شاء الله قدمنا شي بسيط عن حياه النبي

    يوسف عليه وعلى نبينا السلام

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:04 am